Share via


ريادة الأعمال والحفاظ على البيئة ... وجهان لعملة واحدة

بالنسبة لطلاب مصر ريادة الأعمال والحفاظ على البيئة هم وجهان لعملة واحدة، نجحت ثلاثة فرق طلابية في التقدم بمشاريع مختلفة تخدم البيئة وتنمي المجتمع في آن واحد. إيماناً من مايكروسوفت مصر بقوة هؤلاء   الطلاب وفي إطار مبادرة Masr Ta3mal للتوظيف ودعم ريادة الأعمال، نظمت مايكروسوفت مسابقة خاصة لريادة الأعمال بالتعاون مع منظمة Enactus وفاز بها الفرق الثلاثة التالية:

فلنبدأ بفريق جامعة السويس، لحظ الطلاب الكميات الهائلة من الاطارات المستخدمة والتي يتم حرقها أو التخلص منها في مكبات النفايات دون أدنى اعتبار مما يترتب على ذلك من عواقب مدمره. وقرر الفريق حل هذه المشكلة من خلال إعادة تدوير الإطارات إلى منتجات اخري كالمقاطف والخراطيم المستخدمة في ماكينات الري الزراعيه وسيور الماكينات الصناعية التي يتم عملها من التيل وبعض اكسسوارات السيارات كالدواسات. واستهدف الطلاب تنمية قرية كفر ميت الحارون بالغربية حيث تم تدريب 6 عمال على اعادة تدوير اطارات السيارات علي يد خبراء في الصناعة لمدة ثلاثة أسابيع. كما تم توفير الامكانيات اللازمة من مكان وعمالة وادوات والاتفاق على توريد مصدر دائم للكاوتشات والتعاقد مع مصانع انتاج المطاط بالإسماعيلية والادبية بالسويس لأخذ المنتجات المفصولة. نجح فريق جامعة السويس في افتتاح ورشتين بالهيشا لفصل مكونات اطارات السيارات ب 10 عمال في الورشة الواحدة. يجدر بالذكر أن هذا المشروع نجح نجاحاً مبهراً حيث تم توفير وظائف ل80 فرد زيادة دخل العمال بحوالي 1300 جنيه شهريا؛ تم التخلص من حوالي 3000 كاوتش شهريا عن طريق اعادة تصنيعها بدلا من حرقها و القائها في الطرقات؛ شراء الكاوتش الغير مستخدم من ورش الميكانيكا مما زاد من دخاهم الشهري و تخليصهم من الكاوتش بدلا من القائها؛ تخليص الطرق من الكاوتشات الملقاة فيها مما يجعلها اكثر امانا؛ تغيير ثقافة الناس من خلال توصيل فكرة اعادة التدوير لهم وأخيراً إفادة الشريحة الاكبر وهي الفئة المستفيدة من المنتجات النهائية من اعادة تدوير الكاوتشات.

أما طلاب جامعة أسيوط ومع تفشي ظاهرة القمامة في كل الشوارع المصرية بدءاً من المدن وصولاً إلى القرى والنجوع، قرر الطلاب العمل على وضع خطة دقيقة وتنفيذها. تبدأ الخطة بحملة توعية كبيرة تحت عنوان "دورها شكراً" حيث تحث هذه الحملة المواطنين على فرز القمامة ووضعها في الأماكن المخصصة لها موضحاً خطورة إلقاء القمامة في الشارع وتأثيرها السلبي على الصحة العامة والبيئة وكذلك التوعية بأهمية تدوير القمامة وكيفية المساعدة في حل هذه المشكلة. بدأت هذه الحملة في المدن مستهدفة الطبقة المتعلمة والمستخدمة لشبكات التواصل الاجتماعي. نجحت حملة "دورها شكراً" نجاحاً مبهراً حيث تم فرز القمامة وجمع أكثر من طن ورق في أقل من ثلاثة أسابيع. أما المرحلة الثانية هي تعليم العائلات وخاصة السيدات كيفية إعادة تدوير هذا النوع من المخلفات. واستطاع طلاب جامعة أسيوط من تمكين 15 سيدة من خلال توفير التدريبات اللازمة المتعلقة بتقنية إعادة التدوير وكذلك تدريبات لإدارة المشروع. نجحت السيدات المتدربة في فرز طن الورق وتحويله إلى حوامل خبز تباع في الأسواق لاستخدام يدوم لمرتين ثم تباع مرة أخرى للسيدات لإعادة التدوير مجدداً. وبالفعل نجح الفريق في زيادة دخل السيدات إلى 320%. أما المرحلة الأخيرة فتتعلق بتسليم المشروع للسيدات نهائياً وذلك بغرض ضمان استمرارية المشروع.

ويقول الطالب محمود أحمد، رئيس فريق Enactus بجامعة أسيوط:" نحن نفتخر بانتمائنا لمنظمة Enactus، فقد أصبحنا ندرك أهميتنا في المجتمع وكيفية تنمية أنفسنا لتطوير المجتمع من حولنا وبمساعدة Microsoft استطعت قيادة الفريق إلى النجاح وتطوير الذات والمجتمع ومن أسعد لحظات حياتي عندما فزنا بجائزة مايكروسوفت لريادة الأعمال ففي هذه اللحظة أدركت أن هناك من يتفهم التحديات التي واجهتنا بل ويؤمن بقدرتنا أيضاً"

إيمانا من طلاب معهد القاهرة العالي بقدراتهم في إدارة الأعمال، انفردوا بتقديمهم مشروع زراعة الأسطح (سحر الطبيعة) دام لمدة عامين حيث استطاعوا تمكين 10 أسر في منطقة دار السلام و21 أسرة في قرية الزهويين في محافظة القليوبية. ويعتمد المشروع على زراعة نباتات طاردة للحشرات (مثل النعناع والريحان والورد البلدي) بدل من استخدام المبيدات الحشرية مما يساعد في الحفاظ على بيئتنا. كما تم تدريب هذه الأسر على كيفية رعاية هذه النباتات بالإضافة إلى كيفية الترويج والتسويق لها. ونجح الشباب بالفعل بتمكين عدد من الأسر في زراعة الأسطح بل والتجارة فيها أيضا لكسب الرزق.