عزة وتحدى الاعاق

عزة ولدت فى احدى توابع قرية دوينة ( قرية بنى سميع ) حيث تتبع قرية دوينة   مركز ابوتيج بمحافظة اسيوط عمرها 25 سنة حاصلة على دبلوم فنى تجارى

ولدت عزة معاقة بقصر فى اليد والرجل اليمنى تقبلت الاسرة اقدارها وبدات تهتم بتعليم الفتاة رغم بساطة حال الاسرة واستعانت الاسرة باحدى الاقارب لمساعدة عزة فى التعليم التى استمر كفاحها الى الدرجة التى اضطرتها للسفر من القرية التى ولدت بها ( قرية بنى سميع ) الى مركز ابوتيج حيث توجد المدرسة الثانوى والتى حصلت منها دبلوم فنى تجارى ولكن مع كل ذلك النجاح كانت عزة تعانى من حالة نفسية سيئة مع شعور بالوحدة والاحباط نظرا لظروف الاعاقة وعدم وجود من ينفق عليها بسبب كبر سن والدها واعتماده على معاش ما بعد الستين سنة وهو معاش ضئيل لا يكفى حتى الاحتياجات الضرورية وسمعت عزة عن فكرة مجموعات الادخار تحت مبادرة طموح المرأة من مايكروسوفت بالشراكة مع هيئة كير مصر لتمكين المرأة اقتصاديا و رائدات الأعمال عن طريق تقديم التدريبات اللازمة لهن لسد الفجوة بين التعليم الرسمي واحتياجات سوق العمل.

رحبت عزة بهذه الفكرة وبدات الانضمام لمجموعة الادخار التى انتظمت بها وقامت منسقة الادخار بمساعدة عزة فى الحصول على معاش من الضمان الاجتماعى مما ساعدها على زيادة الاسهم التى تقوم بادخارها وانتظمت فى دروس التعليم المالى التى غيرت فكرة عزة عن رفض القروض حيث كانت عزة تخاف من عدم السداد وفشل المشروعات التى تسمع عنها.

قامت عزة بالحصول على قرض 500جنيها  وبدات مشروع بقالة صغير فى المنزل ولم تسلم من المعاناه بسبب كلام الجيران واخوتها واستمرت فى المشروع وساعدها وزرع الثقة فى نفسها حب الجيران فحصلت على قرض اخر قيمته 1000 جنيه لشراء ديب فريزر بالتقسيط لحفظ اللحوم المجمدة وصممت على النجاح واستطاعت سداد القرض لا نها تعلمت الا تخلط بين مصروفات المشروع ومصروفاتها الشخصية  واستطاعت سداد قرض الديب فريزر.

واستكمالا لمسيرة الكفاح اقترضت مبلغ 200 جنيه شلراء لعب اطفال وبيعها للاطفال فى ايام العيد  وتفكر الان فى عمل مشروع تربية طيور وكانت نتيجة مسيرة الكفاح هى توفر دخل يساعدها فى الصرف على نفسها وعلاج والدتها المريضة.

تعيش عزة مستمرة فى رحلة كفاحها بما تولد لديها من ثقة وقدرة على تحمل المسئولية بشعور بالرضا والراحة لوجود دخل وتوفر الاصرار والتحدى لدى عزة للاستمرار فى رحلة الحياة.