كيف تبدأ أمال مشروعها الصغير ..

أمال حامد السيد -  هي احد عضوات مبادرة طموح المرأة بقرية سفلاق بمركز ساقلته-  محافظة سوهاج والحاصلة على شهادة محو الأمية ، ومتزوجة من عامل باليومية يعمل بمجحر بمحافظة المنيا ، ولديهم من الأبناء 4 بنات وولدين بمراحل التعليم المختلفة ، قبل اشتراكها بالمجموعة كانت أمال وأسرتها تعيش حياة متوسطة بدخل زوجها من المحجر وعملها كعاملة بأحد الحضانات داخل قرية سفلاق ، وكانت تسكن في منزل بالطوب الأحمر مكون من طابقين و مسقوف بالجريد في كل طابق غرفتين

 وشاء القدر أن يتعرض الزوج لحادث مروع أثناء عمله بالمحجر ويصاب بشلل بالقدمين وبعد معاناة طويلة بالمستشفيات للعلاج جلس الزوج قعيد ومن هنا بدأت تتدهور أحول الأسرة المعيشية وتسرب الأبناء من المدارس بسبب عدم قدرة أمال على سداد مصاريف ومستلزمات المدارس

  ولحسن حظ أمال سمعت عن مجموعات الادخار مجموعات الادخار تحت مبادرة طموح المرأة من مايكروسوفت بالشراكة مع هيئة كير مصر لتمكين المرأة اقتصاديا و رائدات الأعمال عن طريق تقديم التدريبات اللازمة لهن لسد الفجوة بين التعليم الرسمي واحتياجات سوق العمل وقررت الاشتراك بأحد المجموعات لتحسين حالة اسرتها المعيشية ، وبعد اشتراك أمال في المجموعة بعدة أسابيع فكروا أعضاء المجموعة في مساعدة أمال على تحسين دخلها من خلال إعطائها قرض تبدأ به مشروع صغير لأسرتها ، وبالفعل أخذت أمال أول قرض من المجموعة 200 جنيه أشترت به بعض البقالة لتبيعها داخل الروضة " الحضانة "  التي تعمل بها .

 وبعد سداد القرض وشعور أمال بمكسب مشروعها البسيط فكرت في عمل نفس المشروع داخل منزلها الذى يوجد في مكان بعيد عن الحضانة ، وبالفعل أخذت القرض الثاني وقيمته 300 جنيه ونفذت مشروعها بالمنزل لتبيع بقالتها لأطفال الشارع المحيطين بها وبعد سداد القرض وزيادة مكسب أمال من البقالة داخل الحضانة وبالمنزل تحسن دخلها بشكل ملحوظ حيث حافظة على استمرار أبنائها بالتعليم وقامت بسداد جميع الديون التي سبق أخذها أثناء مرض زوجها .

 وببداية الدورة الثانية للمجموعة فكرت أمال في التوسع في بقالتها وشراء بعض الطيور والبط لمشروع صغير مدر للدخل فأخذت قرض 500 جنيه واشترت الطيور والبط وبدأت في رعايتها حتى كبرت وأصبحت تبيع الطيور والبيض للجيران وقامت بسداد القرض ورفعت من مستوى معيشة أسرتها .

 ونجحت امال في شراء جميع متطلبات المنزل من أجهزة كهربائية بقسط 150 جنيه لمدة عام مما أدى إلى تحسن الحالة النفسية لأبنائها وتفوقهم في دراستهم التي جعلت أمال تطمح في الوصول بأبنائها إلى أعلى الدرجات التعليمية وعودة حلمها القديم بان تستكمل هي  تعليمها .