مبادرة استغل الفرص وطرق مبتكرة لحل مشكلة البطلة على مستوى عالمي

مبادرة "استغل الفرص" والتي أطلقتها مايكروسوفت بالتعاون مع المنظمة العالمية للشباب لإعداد الشباب لمواكبة سرعة التطور في القرن الواحد والعشرين ومجاراة كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا والأعمال.

انطلقت المبادرة في شهر مارس عام 2012 حيث قمنا بالتعاون مع شركائنا في المبادرة بتحديد التحديات التي تواجه الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عام وبدأنا نبحث عن الحلول العملية التي يمكن أن نقدمها في سبيل مساعدتهم على مواجهة هذه التحديات.

اخترنا مواجهة هذه المشكلة بالتحديد لأن الشباب هم قادة المستقبل ولأن هذه المشكلة بالتحديد هي أهم ما يشغل العالم في الوقت الراهن، حيث أن تقارير المنظمات الحكومية والخاصة على حد سواء فيما يتعلق بتزظيف الشباب صادمة! كما كان الحديث عن هذه المشكلة أحد محاور المنتدى الاقتصادي العالمي والمنتدى الأوروبي للتوظيف ومبادرة كلينتون العالمية وغيرهم العديد من المنظمات والمؤتمرات المرموقة، ويأتي الإهتمام بهذه المشكلة بالذات نتيجة لكونها محورية في بناء الإقتصاد المحلي والعالمي والحفاظ على قوته! حيث أن شباب بلا عمل يعني موارد وطاقات مُهدرة...

ولأن إيجاد حلول لهذه المشكلة أمر ضروري وملح، تتسع مع الوقت مساحة المؤسسات المهتمة بتقديم حل عملي يساعد الشباب على تحقيق حياة مليئة بالإنجازات ومرضية لطموحاتهم.

وبينما يحاول كل المهتمين بشتى الطرق الممكنة أن يقوموا بتوفير الفرص للشباب تظهر بعض الأفكار التي ينبغي أن يتم التركيز عليها لأنه من شأنها تغيير المستقبل بشكل كبير، فأولًا، ينبغي منح الشباب الذين لم تتسنى لهم الفرصة للحصول على تعليم جيد في مراحل تعليمهم فرصةً ثانيةَ وكذلك الذين لم يحصلون على التعليم من الأساس.
ثانيًا، ينبغي دعم الشركات الناشئة التي يديرها الشباب ليتمكنوا من النجاح وتوسيع نشاط شركاتهم لتصبح مصدر دخل لهم وتعود بالنفع على الاقتصاد بشكل عام.
وثالثًا، يجب علينا تزويد الشباب بالمعرفة والتدريب الذي يحتاجونه لزيادة فرصهم في سوق العمل مثل مهارات استخدام الحاسب الآلي والبرمجة لتضييق الفجوة بين مهاراتهم وما يحتاجه سوق العمل.

وبناءً على المحاور الثلاثة السابقة، قمنا بتحديد الخطوات التي سنقوم باتخاذها من خلال مبادرة "استغل الفرص" هذه الخطوات تتمثل فيما يلي:

  1. العمل بشكل موسع على خلق فرص عمل للشباب ورفع مستوى المهارة لديهم. وفي هذه الصدد تعهدت مجموعة هيلتون العالمية بتوفير فرص تدريبية وفرص عمل للشباب في مجال الفندقة، كما أطلقت مؤسسة وولمارت مبادرة في عام 2012 تهدف إلى تدريب الشباب على المهارات الذاتية والتكنولوجية اللازمة لهم.
  2. المشاركة في مبادرات قائمة بالفعل لتوحيد الجهود بدلًا من تشتيتها، حيث أن هناك مبادرات موجودة على الأرض ولديها رؤى وخطط مبهرة ولكنها تفتقر إلى التمويل والدعم الكافيين لتنجح.. لذلك نطمح إلى التعاون مع كل من يمتلك رؤية وفكرًا من شأنه أن يعمل على حل المشكلة، ولعل من أبرز الأمثلة على الجهود من هذا النوع هو تعاون كل من مايكروسوفت وكاتربيلر وماكدونالدز ووولمارت وCEMEX لمساعدة في تمويل لجنة "فرص العمل الجديدة" والتي أنطلقت في قمة الأمريكتين عام 2012 بدعم مادي وصل إلى 37 مليون دولار.... وأحد أهدافنا أن يصل عدد الشركات المساهمة في هذه اللجنة 1000 شركة خلال الـ 10 أعوام القادمة.
  3. إيجاد حلول لمشكلة توظيف الشباب على مستوى عالمي وليس محلي فقط وكذلك التركيز على دعم الشركات الناشئة حول العالم حيث أن مشكلة البطالة هي مشكلة يعاني منها العالم كله لذا ينبغي أن تتضافر كل الجهود لإيجاد حل موحد وفعال لها. ومن الجهود المبذولة في هذا المجال هو ما يقوم به تحالف مساعدة الشباب على الحياة الكريمة، والذي نتج عن تعاون قسم الولاية بالولايات النتحدة الأمريكية مع عدد من شركات القطاع الخاص من ضمنها مجموعة هيلتون العالمية وماستركارد وكذلك شركة مايكروسوفت.
    يقوم التحالف بالإجتماع لتطوير خطط تهدف إلى مساعدة الشباب ليحصلوا على فرص عمل مناسبة وكذلك نهتم بتطوير مهاراتهم ودعم شركاتهم الناشئة.
    وفي الوقت الراهن قمنا بالمساعدة مع مركز الدراسات الاستراتيجية العالمية وتحت رعاية مجموعة هيلتون العالمية بإطلاق مبادرة جديدة لتعمل على التواصل مع وزارات الشباب حول العالم في توثيق كل ما يخص الشباب في العالم وقياس التطور الذي يحدث في حل المشاكل التي تخصهم.

كل هذه الخطوات والمبادرات تقوم بها عدد من الشركات الكبرى والحكومات بهدف خلق نوع من الارتباط بين الجهود التي تبذلها كل المؤسسات وزيادة المعلومات المتاحة حول المشكلة للمساهمة في إيجاد حلول أكثر فعالية.
وينبغي لهذه الجهود أن تستمر حتى يتحقق هدفنا في عالمٍ خالٍ من البطالة، ومن هنا ندعو كل المهتمين بالموضوع أن يضعوا أيديهم في أيدينا ليتحقق هدفنا جميعًا.