أماني من الريف: رائدة أعمال تحضر تدريب Microsoft وتدير مشروعا وتحصل على وظيفة

في المناطق الريفية بمصر، تبقى الزراعة خيار غاية في الأهمية إذا ما أردنا تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي وتوفير فرص عمل. لذلك أردنا أن نقدم تدريبا تقنيا موجها ليساهم في التنمية بتأهيل الأفراد د للاستفادة من تكنولوجيا المعلومات في الجوانب العملية. ومن هنا كانت الحاجة لبرنامج التدريب على الكمبيوتر الذي تقدمه Microsoft بالتعاون مع اتحاد جامعات وسط الغرب الأمريكى للأنشطة الدولية (MUCIA). وقد تم تصميم البرنامج لتعليم مهارات الكمبيوتر لطلبة التعليم الفني في المجتمعات الريفية المعدومة. ويسعى البرنامج إلى تهيئة الشباب للمنافسة في سوق العمل أو إنشاء أعمالهم الخاصة. وحتى يومنا هذا، تدرب بالبرنامج أكثر من 800 من الشباب وتم إعداد كادر من المدرسين المؤهلين لتدريب الطلبة في مدارس التعليم الفني الريفية في صعيد مصر.

أماني تتحدث:

"اتخذت قرارا. . . إما الآن وإلا فلا. حددت لنفسي جدول زمني صارم وعملت بجهد لتطبيق ما تعلمته كي أثبت ذاتي. والآن، أصبحت رمزا لرائد الأعمال المعاصر في الحي الذي أقطنه." كان هذا ما قالته أماني، طالبة بالسنة الثانية بمدرسة موط للتعليم الفني الزراعي بمصر.

منذ أشهر قليلة، افتتحت أماني مشروعها الصغير لتربية الأرانب لتزيد من دخل عائلتها. في المدرسة، التحقت أماني ببرنامج Microsoft/MUCIA للتدريب على الكمبيوتر لتتعلم تطبيقاتMicrosoft Office . أرادت أن تكتسب مهارات الكمبيوتر كي تدير مشروعها وكانت متحمسة جدا لأنها تجلس إلى الكمبيوتر للمرة الأولى في حياتها. تتكلم أماني عن تلك المرحلة قائلة: "في البداية، كانت لوحة المفاتيح تشبه البازل. . . أما الآن، فأنا أستطيع أن أستخدم WinWord لكتابة دراسة جدوى عن مشروعي، وأنشئ ورقة Excel لأسجل المكاسب والنفقات، وأحضر عرض تقديمي أشرح فيه كيف تتطور مشروعي في الثلاثة أشهر الماضية."

تقضي أماني وقتا إضافيا في معمل الكمبيوتر تمارس ما تعلمته لأنها تدرك إن أية تدريبات إضافية على الكمبيوتر خارج المدرسة ستكون مكلفة وأن كورس الكمبيوتر الذي وفرته Microsoft/MUCIA كان فرصة استثنائية لها.

بعد أن أنهت أماني التدريب، أصبحت معروفة في حيها بمدربة الكمبيوتر، فقد انطلقت تعلم جاراتها كيفية استخدام برامجMicrosoft Office 2007 المتعددة. وتفاجئ والد أماني، مدرس بمدرسة موط للتعليم الفني الزراعي، من السرعة التي اكتسبت بها ابنته سمعتها الطيبة كمستشارة كمبيوتر في منطقتهم. يقول السيد سمير، "يأتي إلى أماني الكثير من الطالبات ليتعلموا كيفية استخدام الميزات التي تقدمها تطبيقات Microsoft. ساعدتني أماني في إعداد ورقة أسجل فيها درجات طلابي. أنا فخور بها جدا."

لما سمع ابن عم أماني عن مدى تميزها في التعامل مع الكمبيوتر ونقل المعرفة للآخرين، قرر أن يوظفها في مركز الكمبيوتر الذي يتملكه بمجرد أن تحصل على شهادتها من Microsoft. تقول أماني "أشعر إن التدريب الذي قدمته لي Microsoft/MUCIA قد فتح أفاقا جديدة لنجاحي الوظيفي."

أماني مازالت طالبة ولكنها بالفعل تسير على طريق النجاح. فقد أوجدت مشروعا ثم وظفت تكنولوجيا المعلومات في خدمة هذا المشروع وسعت إلى نقل خبراتها لنساء أخريات، فانتقلت من كونها متدربة إلى مدربة ومن طالبة إلى معلمة. تقدم أماني مثال مشرف للمرأة النشيطة الفعالة في مجتمعها التي تعي متطلبات العصر وتعمل على مواجهة التحديات التي يفرضها عليها مجتمعها.